يبدأ منتخب لبنان الأولمبي، اليوم، مشواره في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2022. تاريخ مشاركات المنتخب اللبناني في التصفيات لا يحمل معه أي إيجابيات، لكن بين المشاركات السابقة والحالية اختلافٌ كبير، وبجيل جديد، ينتظر الجمهور اللبناني التأهل إلى البطولة للمرة الأولى.
مشاركات مخيّبة
منذ مشاركته الأولى في تصفيات كأس آسيا، لم يتأهل منتخب لبنان إلى أي من البطولات الأربع التي أقيمت في عُمان، قطر، الصين وتايلند، لكنه يسعى للوصول أوزبكستان. المشاركات لطالما كانت مخيّبة، إذا جاءت النتائج على الشكل التالي:
تصفيات 2013 | خامس المجموعة من ستة منتخبات
تصفيات 2016 | رابع المجموعة من خمسة منتخبات
تصفيات 2018 | ثالث المجموعة من أربعة منتخبات
تصفيات 2020 | ثالث المجموعة من أربعة منتخبات
مجموع الانتصارات بلغ أربعة فقط من 15 مباراة، انتهت بـ10 خسارات وتعادل. سجل لبنان في جميع مشاركاته 25 هدفاً، لكنه تلقى 39 هدفاً في المقابل.
ماذا تغيّر؟
ليس جيلاً جديداً فحسب، بل مختلفاً تماماً. المشاركات الماضية اقتصرت على لاعبين، قلة منهم كانوا على مقاعد احتياط فرقهم في الدرجة الأولى، ومعظمهم في دوري الآمال، الذي ألغيَ لاحقاً. اليوم، جميع اللاعبين المستدعيين يلعبون في الفرق الأولى، وهذا ما استدعى إيقاف الدوري إلى حين انتهاء التصفيات، بسبب أهمية هؤلاء في فرقهم، كونهم يشاركون بشكلٍ أساسي، منذ موسمٍ واحدٍ على الأقل، امتداداً إلى أربعة مواسم.
صحيحٌ أن هؤلاء لم يكتسبوا خبرة دولية كبيرة، بسبب فصل المنتخب الأول عن الأولمبي، إلى جانب قلة المباريات الدولية التي لعبوها، لكن بعضهم شارك في كأس الاتحاد الآسيوي، كما واجهوا لاعبين دوليين لبنانيين، وأجانب لعبوا في لبنان سابقاً.
كيف كانت النتائج الماضية؟
ليست جيّدة. المشاركة في بطولة غرب آسيا انتهت بخسارتين وفوز. قبلها، لعب لبنان مباريات ودية مع سوريا والإمارات والبحرين، مرتين مع كل منتخب، تحضيراً لهذه التصفيات، لكن هذه المباريات لُعبت بقيادة المدرب جمال الحاج، الذي استبدل بجمال طه لاحقاً، وهو أمر قد يؤثّر على الفريق، الذي كان من المفترض أن يستعد بطريقةٍ أنسب.
مع من يلعب لبنان؟
المجموعة تضم طاجيكستان المستضيفة، وإيران، ونيبال. المواجهة الأولى هي الأهم. آخر مشاركة في التصفيات لطاجيكستان انتهت بالخروج ثانياً، من مجموعة ضمت أوزبكستان والهند أيضاً. قبلها كان الخروج ثالثاً من مجموعة فلسطين، الأردن وبنغلادش. تاريخياً، ليس هناك تفوّق واضح للمنتخب المنافس، وفي هذه التصفيات، من المفترض أن يكون التفوّق للمنتخب اللبناني.