قبل أن تنطلق الدورة السداسية للأندية الأوائل والأواخر، احتل الشباب الغازية المركز السادس، متفوّقاً على التضامن صور، ليتأهّل، ولو بصورةٍ غير محسومة أو رسميّة، إلى كأس النخبة. وعلى الرغم من أن إدارة النادي كانت على علمٍ بأن مهمّتها انتهت، فلا هي تصارع للبقاء، ولا تنافس للفوز باللقب، أو بالمركز الثاني، فإنها عزّزت صفوفها بالأجانب، ومع ذلك، لم تتغيّر النتائج.
بعد ثلاثة أسابيع، بقيَ الغازية في المركز السادس (أو الأخير في السداسية)، ثلاث خساراتٍ متتاليّة، وهو، يبدو أنه غير قادرٍ على مجاراة باقي المنافسين، علماً أنّه خسر بفارق هدفٍ فقط أمام النجمة وشباب الساحل، لكنّه لم يتمكّن من تحقيق ولو نقطة.
النظام الفنّي الجديد، الذي «اخترعه» الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وضع الغازية في هذا الموسم، وغيره في موسمٍ ماضٍ، في مكانٍ يسأل فيه: «لماذا نحن هنا؟»، دون أدنى مسعى، باستثناء طموح تحقيق نتائج إيجابية تُسجّل له، لكنّها لن تُغيّر من مركزه أو تدفعه إلى أهداف.
ويبدو أن البرج قد وصل إلى هذه المرحلة أيضاً، بعدما ابتعد بفارق 8 نقاط عن الصدارة، و6 نقاط عن المركز الثاني، ولو أن المنافسة على الوصافة لا تزال مشروعة، وهو مركز أصبح له أهميّة، كونه بات يُؤهّل إلى كأس الاتحاد الآسيوي (سابقاً كان يتأهّل أول الدوري، والفائز بلقب كأس لبنان، أو الوصيف في حال كان الفائز بالكأس هو نفسه المتوّج بلقب الدوري)، لكن أي خسارة جديدة في الأسبوعين المقبلين، تعني أنه ابتعد عن هذه المنافسة أيضاً.
النظام الفنّي كان قد تعرّض للعديد من الانتقادات، ولم يخرج مسؤولو الاتحاد، لشرحه، واكتفوا بأنه يُفيد المنافسة، وهو ما سيظهر أكثر في المباريات المقبلة، حين يخرج أحد المنافسين الأربعة من السباق، ونحن قبل 7 أسابيع على نهاية البطولة. ذلك، إلى جانب «الحد من التلاعب بالنتائج»، وهو اعترافٌ أساساً بالتلاعب في مواسم ماضية، وحتّى ذلك، لا يُغيّر الكثير.
وبطبيعة الحال، قلّص النظام الفني عدد المباريات، من 22 مباراة، إلى 21 مباراة، بدلاً من زيادة العدد (11 في المرحلة الأولى و 10 في الدورة السداسية، ذهاباً وإياباً).